بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الدنيا
تلك العجلة التي لا تكاد تتوقف الا بالموت
تدور بنا يوميا تارة ترانا في اعلى القمم و تارة في القاع
تارة يأتينا الفرح ليملئ صدورنا و تارة تأتي الاحزان مجتمعة
ياتي الفرح وحيدا ضعيفا بينما الاحزان تابى الا ان تجتمع
لتدخل على حياتنا من كل جهة حتى لا نكاد نرى الفرحة ابدا
عجبت منك يا دنيا و عجبت من نفسي كيف يؤمن غدركِ
[b]
القوة
صفة رائعة اذا وجدت بانسان و لكن أي قوة تلك التي
يمكن ان تضاهي صدمات الايام
أي قوة تلك التي تحميك من هجمات الليالي
هل تملك سلاح فتاكاً يقيك الغدر , الخيانة , الموت , ....
لا اعتقد انه يمكن لي و لك ان نقاوم ابدا
فلمَِ اذاً التصارع و التجاذب و النهم على هذه الدنيا
الشر
للشر راية مرفوعة منذ زمن طويل
رفعها شياطين الإنس و الجن و التفوا حولها
رفعوا رايات الرذيلة و نادوا بأعلى أصواتهم فيها
التحرر و الشهوة و المتعة و الكيف و السعادة الدنيوية بكل إشكالها
حتى فتنوا الناس بها
اعدوا لحربهم العدة باللباس و الطعام و الصوت و الصورة
و كثير منا من أسرع لتلبية نداؤهم و السير معهم
حتى اصبح اكثر شراً منهم و اكثر ألماً علينا
حاول ان تنكس أي راية للشر تصادفك
و لو بقلبك بمجرد نكرانك و بغضك لما تراه يكفي
الخير
و راية الخير تلك الراية الرائعة البيضاء و لكنها خجولة
و كل من التف حولها بات خجل منها
كانها للاسف راية يستعر منها
تساله عن لحيته فيجيب ان عملي يقضي السفر الى كل البلاد
و يقضي مني ان اقابل اناس من كل الأجناس
تسأله عن صلاته فيجيب قريبا باذن الله حتى يهديني الله
و يتابع فورا انك لن تهدي من تحب ... و كأنه ينتظر الخطوة الأولى من الله
و لا يعلم ان الهداية يسبقها عمل و لا يعلم ان الصلاة صلة العبد بخالقه
تسألها عن حجابها فيكون الرد مقرفاً
تسألها عن علاقاتها فتجيب بكل جرأة
إليك عني خلني عيش
عيشي يا اخية و لكن شتان بين نوعين من العيشة
انظر الى المحطات الفضائية
محطات الخير دائما مكسورة ماديا و بحاجة الى عون و لا من مجيب
تحيااااااااااااااااتي
مرهفه الاحساس